أمقت المنافقين و المنافقات و الكاذبين و الكاذبات ، فقد علمنى أبى أن أقاتل من أجل الحصول على حقى و أن أواجه كل ما هو فاسد أو منافق قدر استطاعتى، كما علمنى أيضاً ألا أنقض على عدوى و هو يترنح؛ فهذه هى الخسة بعينها ..... فالكلب سيظل كلباً حتى لو انقطع نباحه .....
الحرية لا تعنى ضعف مؤسسات الدولة .... فقد أسقطنا الفاسدين و لكن لا نريد إسقاط الدولة !! بعد الخامس و العشرين من يناير كنت فى زيارة عمل فى مدريد بأسبانيا، و حدث مع زوجتى موقفاً كنت دائماً عند سماع مثله لا أصدق من رواه مائة فى المائة . عند تجولى أنا و زوجتى لشراء بعض المشتريات فى أحد المحال التجارية و أثناء دفع ثمن بعض المشتريات طلبت العاملة جواز السفر من زوجتى لتطابق الاسم مع كارت الإئتمان و ما إن أخرجت زوجتى الجواز و أعطته للعاملة حتى صرخت و تمتمت بكلمات باللغة الأسبانية !! و هو ما اقلقنا بعض الشئ و لكن وجود الإبتسامة على وجه العاملة و هى تتحدث الأسبانية كان باعثاً للإطمئنان حتى جاء مديرها من جراء صوتها العالى و أخذ يشرح لنا كم هى ممتنة و فخورة بشعب مثلكم أنتم المصريين ، فلم نجد ما نرد به على هذا المديح غير الإبتسامة و كلمة الشكر و بقدر فخرى و إعتزازى بما قيل من مديح و رد فعل تلك العاملة و بنفس القدر انتابنى القلق و الحزن على جملة الوداع من تلك العاملة حيث قالت لزوجتى بجملة واحدة : “ أنتم فعلتم شيئاً رائعاً و عظيماً و بنفس القدر لابد أن تعملوا ، فهذا الشعب لا يستحق أن تدمر بلاده كما تفعلون الآن من إحتجاجات و توقف عن العمل غير مفهوم !! “ .
المزيد..
|