الإعلام أدمن النفاق ... و مصر ليست هى الفيس بوك فقط
بحكم عمرى لم أعاصر سوى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات و الرئيس السابق محمد حسنى مبارك و منذ اليوم الأول الذى لا أتذكره و صباح كل يوم تعودت أذناى على سماع جمل المديح و الشكر والتعظيم لشخص رئيس الجمهورية فى كل وسائل الإعلام المرئية و المسموعة و المقروءة بغض النظرعما إذا كان المديح أو الشكر أو التعظيم فى محله أم لا !! و لا أكون مبالغاً حينما أقول أننا شعبُ نعظم ونمدح رئيس أى شئ فى أى مجال و حتى إن لم يكن هذا الرئيس يستحق ذلك المديح .... فمثلاً عندما كنت أعمل فى مجال الفنادق و على مدار 20 سنة كنت أرى مثل تلك الأفعال التى ترقى إلى درجة النفاق يومياً بل كل ساعة و الغريب فى الأمر أن هذا الرئيس أو ذاك المدير لم يكن ليطلب أو يتمنى تلك المعاملة و لكننا نحب دائماً التبرع و التفنن فى كيفية نفاق الرئيس حتى ننول الرضا السامى عابثين بحقوق أشخاص و غير مبالين بحقوق أشخاص أخرى ، فالمهم دائماً و أبداً هو الذى يصب فى مصلحتنا الشخصية !! و من كثرة النفاق و تعدده نصنع الوحش و الديكتاتور الذى يصدق نفسه فلا يظن أنه قابلُ للإنكسار ....... فعل الإعلام ذلك مع السادات و كرره مع مبارك و لكن المصيبة الكبرى و بعد أن ظننت أن إعلامنا تحرر بعد 25 يناير ، خصوصاً أننا لم نأتى برئيس بعد فمن ننافق إذن
المزيد..
|