بالعربى
السيد الرئيس.... سامحك الله.... و يا شهداء
الثورة، اسكنكم الله فسيح جناته...
مع بداية يوم 25 يناير كنت مثل كل المصريين آمل فى
مستقبل أفضل و تغيير حقيقى نحو معيشة أفضل و كنت فخوراً بأسلوب التظاهر السلمى
والتعامل الأمنى مع المتظاهرين على السواء .... حتى جاء يوم الثامن و العشرين
الذى أظهر الصورة السيئة للقمع الأمنى للمتظاهرين بشتى أنواع العنف و القتل فتحول
فخرى و تفاؤلى إلى غصة و خوف على مصر و زاد خوفى مع دخول البلطجية والمندسين لحرق
المنشآت العامة منها و الخاصة و التخريب و النهب والسلب المنظم ... ثم ازددت خوفاً
عندما وضحت لى الرؤية من عملية الخيانة الأمنية بقطع الإرسال اللاسلكى عن ضباط
الشرطة وإطلاق سراح المساجين ليروعوا الشعب و المواطنين حيث ادركت حينئذ حجم
المؤامرة و الخيانة التى يعلم حقيقتها الكاملة حبيب العادلى وحدة ومساعدوه
!!!
سيدى الرئيس : تركت البلاد
للفاسدين أمثال أحمد عز و المرتشين و الله وحده يعلم كيف و لماذا ؟ استمعت
لمستشارى الفساد و الله وحدة يعلم لماذا ؟ سمحت بتزوير الإنتخابات و الله وحدة
يعلم كيف و لماذا ؟ كنت على علم بفساد بعض رجال الأعمال و لم تحرك ساكناً و الله
وحدة يعلم كيف و لماذا ؟ و لكن برغم هذا كله حزنت للطريقة التى انهيت بها حكمك؛
نعم كنت مع رحيلك و لكن بالشكل الذى يليق برئيس جمهورية مصر العربية الذى أفنى
حياته عسكرياً و مدنياً فى خدمة هذا البلد، فلن أنسى الأمن و الأمان الذى لا يتوافر
فى أكثر بلاد العالم تقدماً و لن أنسى أبداً إنك أحد أبطال حرب الكرامة فى عام 1973
و لكنك لم تسمح بهذا الخروج الكريم!! سيدى الرئيس ....
ادعوا معى للشهداء أن يسكنهم الله فسيح جناته .... سيدى الرئيس .... ادعوا معى
أن يسامحك الله عن أخطائك .... سيدى الرئيس .... ادعوا معى أن يحفظ هذا البلد
على مر العصور ... سيدى الرئيس / محمد حسنى مبارك لك منا كل الإحترام على
أربعين عاماً من الخدمة العسكرية و المدنية .... و سامحك الله على
عشرين عاماً من الفساد و المحسوبية ....
ماجد حسني |