سألت نفسى كثيرا, لماذا نتعمد الإساءة لاسم مصر؟ وقبل الاسترسال فيما أريد قوله أحب فقط أن أنوه أننى لست بالمواطن الذى يحمل لواء الوطنية ويهتف بشعارات حتى لا أعطى فرصة لحاملى لواء المعارضة من أجل المعارضة للمزايدة على كلامى, ولذا وجبت تلك المقدمة.
أما بعد...
ألا يوجد بالفعل أى شئ إيجابى فى هذا البلد؟ هل كل الناس لصوص؟ هل نحن شعب نجهل كل ما هو متقدم؟ هل كل الحكومات المتعاقبة سيئة وينتفعون فقط فى مراكزهم؟ هل الأكثرية من شعب مصر يعيشون تحت خط الفقر فعلا؟ هل نحن نعيش فى عصر تسود فيه التفرقة الدينية؟ هل تمارس الشرطة الأساليب الغير مشروعة فى تعاملها مع المواطن؟ هل كل ما يكتب و يقرأ فى صحف المعارضة صحيح؟ وهل جميع الصحف القومية تجمل الصورة التى هي فى غاية السوق والتردى؟ هل كل منتقدى هذا البلد وأوضاعه هم فى الأساس يعشقون هذا البلد ويهمهم مصلحته؟ وهل.وهل.وهل؟
تخيلوا معى أن الاجابة على كل هذه الأسئلة هى "نعم" كما يحلو لحاملى لواء المعارضه ان يقنعون العامه بذلك؟ فاذا كانت الاجابه "نعم" فبالله كيف اعيش وانا وانت والسيد المعارض على ارض هذا البلد؟؟؟؟؟!!
نعم هناك الكثير من السلبيات وكثير من الذى ذكرته يحدث ولكن فى المقابل يحدث ايضا اشياء كثيره جيده وتستحق ايضا التوقف عندها وابرازها والتحدث عنها, وبما ان بدهه هذه الايام هو فقط ابراز سيئات هذا البلد وقبح هذه المجتمع فدعونى من باب التغير احاول التركيز على الجهه الخرى من مجتمعنا وسوف اسوغها ايضا فى اطار اسئله اتركها لك سيدى القارئ للاجابه عليها ,واذا كن تخشى ان يقال عنك مش ماشى على الموضه او دقه قديمه , يكفى اذا التفكير فى تلك الاجابه فإليك استفساراتى الساذجه بالعاميه...
هل نحن مسلمون واقباط بنقطع فى بعض كل يوم ومش طيقيين بعض؟
فعلا مفيش ولا وزير شايف شغله او حتى نصه؟ فعلا كلنا لصوص ؟فعلا محدش يقدر يكتب ويقول رايه خالص؟ فعلا ال80 مليون تحت خط الفقر؟ فعلا البلد كلها عواطلية؟ فعلا كل شركاتنا بنستوردلها عمالة علشان إحنا المصريين مننفعش؟ فعلا كلنا بنام وإحنا خايفين لحسن يقبضوا علينا فى السرير؟ وفعلا وفعلا وفعلا !!!!
يا جماعة حرام عليكم إحنا زى ناس كتيرة فى العالم وعلشان أكون صادقا أسوأ حالا من بلاد كتيرة وأمامنا كتير فى شتى المجالات لكن لسنا أيضا بهذا السوء والمستقبل ليس بهذا السواد.
فيا أهل هذا البلد الكرام رفقا بمصرنا الحبيبة !!!!
دعوهم يرحلوا
على مدار الأشهر القليلة الماضية نقرأ أسبوعيا أن عبد الواحد السيد يريد الرحيل والأسبوع الذى يليه محمد عبد المنصف يريد الرحيل والأسبوع التالى هانى سعيد ثم جمال حمزة ثم مصطفى جعفر ثم شريف أشرف وغيرهم, فليس أمام المدرب إلا أن يلعب بإثنين حراس مرمى ويحاول أن يحصل على تصريح بلعب المباريات ب15 لاعب و 14 لاعبا إحتياطيا, يا أستاذ ممدوح, يا مجلس إدارة النادى, يا جماهير هذا النادى العريق, صدقونى من يريد الرحيل فليرحل, من يهدد النادى بالرحيل أو اللعب أساسيا معتمدا على عامل الضغط الجماهيرى فاسمحوا له بالرحيل..بمعنى أدق و أشمل, من لا يحترم إسم هذا النادى ويقدر مسئولية إرتداء الفانلة البيضاء فليرحل ولن يخسر الزمالك, فعلى مدار الأربع سنوات الماضية لم يفز الزمالك إلا بكأس مصر الموسم الماضى, فهل هناك خسارة أكثر مما خسرها النادى فى الأربع سنوات الماضية!!!
دعوهم يرحلون فى مؤتمر صحفى علنى حتى تعرف جماهير النادى الحقيقة وصدقونى لن تلومكم الجماهير.
عمرو أديب
شاهدت حوارك مع الإعلامى فيصل القاسم فى البرنامج الناجح "القاهره اليوم" ووسط زحام الكثيره على القنوات الفضائيه المتعدده اقول لك شيئين:
الولا:هذا ما ينبغى ان يطلق عليه "حوار" إفتقدت مشاهد مثيله لشهور طويله.
ثانيا: فقد قلت له ما اراد الكثيرون قوله وما تمنيت قوله أان شخصيا وإكتملت سعادتى بهذا الحوار فى اجابات فيصل القاسم حول كل ما يخص مصر والاداره المصريه لانها ببساطه اكدت ورسخت ما هو بقناعتى تجاه فيصل وقناة الجزيرة .
وزير التعليم
لان طفلى لم يتعد الثامنه من عمره فلقد اكتشفت مؤخرا ان جميع المدارس الخاصه المصرية الدولية لا تقوم بتدريس منهج التاريخ الا فى خمسة مراحل من المراحل التعليمية كمادة من المواد الاجتماعية فهو ليس ملزما مثل مادتى الدين واللغة العربية!!!
ولا ارغب فى ان يخطر ببال القراء او حتى الاصدقاء منهم انى احمل لواء الوطنيه ولاكن ببساطة ما خطر ببالى هو ان أعدادا كبيرة من اطفالنا وشبابنا فى المستقبل سوف يجهلون كل شئ عن محمد على والمماليك والحملة الفرنسيه وعلى بك الكبير...الى اخره ببساطة سوف يجهلون تاريخ مصر ياسيدى، فهل يكفى ان يدرس تاريخنا فى خمسة مراحل فقط؟ فهل ماكان يدرس لنا على مدار سنوات الدراسه كلها يمكن ان يدرس فى خمسة سنوات؟ وسؤالى الذى اريد اجابه عليه ياسيدي هو.. هل انت على علم بهذه الكارثه من وجهه نظرى؟!!!! فإذا كانت الاجابه نعم يبقى "ينهار اسود" أما اذا كانت الاجابه لا يبقى "ينهار اسود برضه"!!
الوزير احمد شفيق
لظروف العمل والعلاج معا اضطررت للسفر ست مرات خلال الشهرين الماضيين ولابد من الاعتراف بالتغيرات الكثيره الاجابيه التى طرأت على الخدمات والمظهر داخل مطار القاهره وكذلك الخدمات على متن طائرات مصر الطيران، فإن المجهود المبذول والفكر الجديد واضح للكل ولذا وجب على توجييه الشكر لكم ولكن وجب ايضا نقل صوره سلبيه تضر بكل ما سبق فقد حاولت خلال الست رحلات الدوليه الجلوس على المقاعد الاماميه بدون استعمال الواسطه لوجود طفل رضيع من الصعب حمله اربع ساعات ونصف!!! ولكن محاولاتى باءت بالفشل وذلك ليس لوجود اطفال آخرين فى تلك الاماكن ولكن لوجود موظفى مصر للطيران واقارب واصدقاء مدير المحطه واصدقاء قائد الطائره إلخ إلخ إلخ...
فهل يعقل هذا؟!!!(وباظت الاكله علشان شوية ملح)